تأثر 88٪ من المغاربة بالوباء (حوالي 9 من أصل 10 أشخاص)
أنوار صبري
اليوم نلاحظ ضعفًا كبيرًا في الإشارة إلى المغرب في التواصل وفي ذكر الاستهلاك.
أنوار صبري
اليوم المغرب يحتل المركز 62 في البيانات المفتوحة.
أنوار صبري
يمثل قطاع السياحة في الاستثمار المغربي العام في حدود 4.2٪ بين عامي 2014 و 2017
أنوار صبري
في سنة 1971، وُلد أنوار صبري بمدينة سيدي يحيى الغرب الشهيرة بطبيعتها الجميلة، حيث أمضى طفولته وسنوات شبابه الأولى بين غابات الأوكاليبتوس وحقول تربية النحل، رفقة إخوته، في رعاية أم وأب ينتميان إلى أسرة المدرسة العمومية التي تتلمذ على أيديها المئات من أبناء سيدي يحيى الغرب. في تسعينيات القرن الماضي، خاض أنوار صبري تجربته الأولى كمدير إعلامي في وكالة "ألف للاتصال"، وهو ما فتح شهيته لمجال التواصل والإعلام، في وقت كان فيه مجال الاتصال الرقمي بالمغرب في بداياته. وقد ارتكز أنوار صبري على نظرته الاستشرافية ليخترق ما كان يُطلق عليه آنذاك "التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال"، والتي أصبحت فيما بعد من أولويات تدبير المؤسسات والشركات. ومع تطور الحاجة إلى الاعتماد على نظم المعلوميات وآليات التواصل المرتبطة بتخزين المعلومة وإدارة البيانات ومعالجتها، أطلق أنوار صبري شركة "أمبريوم ميديا"، المجموعة الرائدة في مجال تجميع المعطيات ومعالجتها وتدبيرها بواسطة أحدث التكنولوجيات التي تهدف إلى توفير البيانات وضمان أمن المعلومة. واليوم، ومع احتفال مجموعة "أمبريوم ميديا" بمرور عشرين سنة على تأسيسها، فهي تفخر ليس فقط بكونها رائدة في مجال تدبير ومعالجة البيانات، بل بما حققته من انخراط تدريجي ينقل تجربتها كمقاولة مغربية إلى خارج أرض الوطن. وما يستدعي الفخر أكثر هو ارتباط مؤسس الشركة بمدينته الأم، حيث أحدث سنة 2005 مقرًا موازيًا بمدينة سيدي يحيى الغرب يشغّل أزيد من مائة إطار من أبناء المدينة. معتزًا بتجربته الأولى في حضن وكالة "ألف للاتصال"، يخوض أنوار صبري منذ سنة 2003 مسارًا متواصلًا في مجال متسارع يتسم بدينامية متحركة على الدوام، في ارتباط بالتحولات التكنولوجية الكبرى عبر العالم. ويرفع أنوار التحدي دائمًا بفضل حرصه المستمر على مواكبة هذه التطورات الرقمية بالتكوين والتكوين المستمر، والاستجابة الدقيقة لمختلف متطلبات سوق الاتصال والبيانات، بل والاستباقية في طرح تطلعات كافة المتدخلين في المجال. ومن ثم، فقد قدمت "أمبريوم ميديا" ولا تزال باقة من الخدمات والحلول الرقمية في مجال الاتصال والبيانات، سواء تعلق الأمر بقطاع الإشهار أو الاتصال. وقد تعزز هذا المسار المهني بإحداث مجموعة LE CÉNACLE وإطلاق مجلة MédiaMarketing المتخصصة في مجال التسويق والتواصل والتحول الرقمي. واليوم، تعتبر المجموعة مسؤولة عن نشر عدة مجلات متخصصة، منها على الخصوص: الجريدة الإلكترونية "ولو" Walaw، المجلة الرقمية الخاصة بمستجدات آخر الصيحات Insecret، المجلة الخاصة بأخبار الشاشة الصغيرة Télénews، بالإضافة إلى المجلة الخاصة بأخبار الشاشة الفضية Cinenews. كما أنشأ أنوار صبري شركة 3WMEDIA المتخصصة في التكنولوجيا المتطورة للبيانات والاتصال، وأيضًا وكالة Power Brand المختصة في تطوير وتثمين العلامات التجارية. كما تعززت المجموعة بوكالة متخصصة في العلاقات مع الصحافة وخلق المحتوى والتسويق الرقمي، لتعبر بذلك مجموعة شركات "أمبريوم ميديا" عن رؤية مندمجة في مواكبة المؤسسات المغربية من حيث تدبير ومعالجة البيانات والتسويق الرقمي. بالَكاد أنهى الأربعينيات من عمره، وهو يشرف على هذه الباقة من الشركات ووسائط الاتصال، يحرص أنوار صبري على الوفاء لقطاع التواصل والاتصال حيث يتبنى أي مشروع يرمي إلى الرفع من دينامية القطاع وإنتاجيته وتثمين مختلف مؤهلاته الهائلة التي تجمع مهن التواصل والاتصال والإعلام والتواصل الرقمي، والتي تساهم بحوالي 12 مليار درهم في الناتج الداخلي الخام. وقد أطلق أنوار صبري تظاهرة "لي أمبريال" لأول مرة سنة 2003 في دورة أولية شكلت اللبنة الأولى للحدث، الذي عاد سنة 2011 في نسخة جديدة بحلة متجددة تمامًا تتضمن أشكالًا جديدة لتحفيز القطاع وتوحيد الرؤى بشأنه. وهو ما شكل موضوع عشرات اللقاءات والدورات التكوينية والحلقات الدراسية لتبادل الخبرات والتجارب، وكذا عدة مواعيد خاصة بالتفكير الاستراتيجي حول إشكاليات مرتبطة بمستقبل القطاع بمختلف مكوناته ومؤهلاته. ليتوج هذا المسار الترافعي لصالح القطاع بخلق "جمعية لي أمبريال" سنة 2018، وهي السنة التي شكلت نقطة تحول حقيقية في التطلع لآفاق أكبر بخصوص التظاهرة. وقد شهدت سنتا 2019 و2020 تنظيم "تظاهرة لي أمبريال" في شكل حدث ضخم لتتويج الإنتاجات المتميزة في مجال التسويق والإشهار والتواصل والاحتفال بها. فأصبح الحدث موعدًا سنويًا يجمع مختلف مهنيي القطاع الذي يشكل نسبة هامة في النسيج الاقتصادي الوطني. كما عرفت المناسبة مشاركة خبراء ومسؤولي تواصل من مختلف شركات ووكالات التواصل بالعالم، بما فيها مسؤولون من الإدارات الرئيسية لمنصات التواصل الاجتماعي. تضم التظاهرة حوالي 3000 مشارك سنويًا لتبادل الخبرات والاحتفال بالإنتاجات التواصلية المتميزة، وأيضًا لتحفيز العلامات التجارية المغربية بناءً على دراسة علمية تشرف عليها جمعية "لي أمبريال" تحت عنوان "العلامة التجارية المحبوبة" Love Brand. كما تُعتبر التظاهرة فرصة للالتقاء بين الخريجين الباحثين عن فرصة عمل ومختلف مهنيي القطاع. ولأن الحكمة لا ترتبط بالضرورة بالعمر الزمني بقدر ما تستمد من تأملات عميقة، فقد شيد أنوار صبري، الشاب المكافح القادم من مدينة صغيرة والمصرّ على خوض غمار مدينة كبيرة، مجموعة شركاته على رؤية مندمجة بخلفية أساسية وهي الإبداع مع تحقيق التراكم لرسم المستقبل في مجال الاتصال بمختلف تفرعاته الواسعة والمتنوعة. وقد ساهم أنوار صبري منذ بداياته في دعم دينامية هذا القطاع الشاسع والمساهمة في توحيد الجهود لتطويره، والحرص على إعادة أمجاده التي لا تزال تشكل نوستالجيا لأجيال طبعت عوالم الإشهار لتصبح ذاكرة مشتركة لجميع المغاربة. وفي هذا الإطار، أحدث أنوار صبري متحف "لي أمبريال" تحت شعار 100 سنة من الإعلانات المغربية، كذاكرة حية لقطاع الإشهار تسلط الضوء على التطور الذي يعرفه قطاع التواصل والاتصال منذ أواسط القرن الماضي. ويستعرض المتحف تنوع الإنتاجات الإشهارية وتطورها عبر أربع فترات زمنية: الأولى من سنة 1920 إلى سنة 1970، الثانية من سنة 1970 إلى سنة 1980، الثالثة حول سنوات التسعينيات، أما الأخيرة فتشمل السنوات الممتدة من 2000 إلى سنة 2010. وفي شهر يونيو 2019، حط هذا المتحف الجوال، الذي يتضمن منتجات متنوعة ما بين الملصقات والوصلات الإذاعية والتلفزية وكافة الآليات والأدوات الإشهارية، بمدينة الرباط برعاية رسمية من وزارة الثقافة، عرفانًا بأهمية هذا الحدث في الاحتفاء بموروث ثقافي غني يعبر عن ذاكرتنا المشتركة. بنفس المقاربة التي تعطي الأولوية للنقاشات المثمرة وتقاسم الأفكار، أحدثت جمعية "لي أمبريال" مواعيد للتفكير والتخطيط في الحاضر والمستقبل؛ مواعيد على موائد الإفطار أو بعد الانتهاء من العمل، تجمع الفاعلين في قطاع الاتصال والإعلام والثقافة والإشهار وتكنولوجيا الاتصال لمدارسة قضايا وإشكالات ترهن مستقبل القطاع وأيضًا تعميق النقاش حول قضايا راهنة. كما أطلقت جمعية "لي أمبريال" ندوات من قبيل صفوف المعرفة، والتي تستقبل أسماء وازنة في سماء الثقافة والفن والاتصال، وذلك مساهمةً من الجمعية في تقريب المعرفة من عموم الفاعلين وتعزيز النقاش الرصين حول عدد من القضايا الثقافية والمجتمعية. بالموازاة مع التزام أنوار صبري بالأنشطة الجمعوية المهنية المرتبطة بقطاع التواصل والاتصال، يهتم منذ سنة 2002 بالأنشطة المدنية لعدد من الهيئات غير الربحية، المستقلة والمتنوعة. ويُعتبر أنوار صبري عضوًا في نادي روتاري الدار البيضاء النخيل، وقد سبق أن حظي بشرف رئاسته وساهم في العديد من الأنشطة الخيرية بمناطق نائية. غير أن لابن مدينة سيدي يحيى العديد من الآمال والطموحات تجاه أرضه الأم، ولذلك يؤمن أنوار صبري بأن مدينته تستحق منه أكثر من مجرد أنشطة جمعوية. تحتاج مدينة سيدي يحيى، حسب أنوار صبري، إلى وضع منظومة حديثة بآليات تدبير عالية تتوخى الاستدامة والاستمرارية لبناء المستقبل. ومن ثم حرص أنوار، رفقة والده الشغوف بكرة القدم، على إعادة أمجاد نادي الرشاد الرياضي لكرة القدم، وقرر تأسيس إدارة جديدة للنادي بطاقم إداري وتقني وبرنامج عمل واضح ومحدد يتضمن أهدافًا واعدة لمدينة سيدي يحيى. فبالنسبة لأنوار، ممارسة كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل هي مدرسة في الإصرار والقتالية واللياقة والطموح الدائم لتحقيق الفوز. وهي كلها مقومات نفسية من شأنها دفع الشباب للنجاح في مختلف مناحي الحياة. بل إن النهوض بالرياضة في مدينة سيدي يحيى الغرب من شأنه تحقيق تنمية شاملة، لأن مستقبل الشباب في تعليمه ولياقته، ومستقبل المدينة في أبنائها. كما أسس أنوار صبري مدرسة لكرة القدم ترمي إلى تأطير الأطفال واليافعين وتحفيزهم لمتابعة دراستهم، ولذلك يحرص الفريق الإداري القائم على المدرسة والنادي على وضع شرط التمدرس للانخراط في مدرسة الكرة. وتُعتبر شركة "أمبريوم ميديا" الراعي الرسمي لنادي الرشاد الرياضي للغرب ومدرسة كرة القدم، وكذلك نادي سيدي يحيى الغرب لكرة السلة. كما تسهر على الدعم اللوجيستيكي والمالي لجمعية "يد نجمة"، وهي الجمعية التي أحدثها أنوار بمعية شباب فاعلين في المدينة من أجل دعم الفئات المعوزة في إطار برامج دعم أو حملات موسمية. هذا وتطمح الجمعية إلى توسيع نشاطها من خلال تعزيز شراكاتها المحلية مع كل الغيورين على أمجاد مدينة سيدي يحيى الغرب. وأخيرًا، من خلال تأسيس YANAY، حقق أنوار صبري العديد من المشاريع وأحدث عدة شركات. لكن لهذا المهندس المختص في البيانات إصرار خاص على الاستثمار في الفلاحة، في رمزية خاصة للاستثمار المرتبط بأراضي أجداده. فقد كرّس كفاءاته التدبيرية وتخصصه في بناء علامة أصيلة تحمل هوية قائمة تعبر عن شخصية صاحبها، وهي علامة يــــانـاي YANAY. وقد أطلقت العلامة خط إنتاج لزيت الزيتون، وآخر لعسل النحل، بالإضافة إلى عدة منتجات من خيرات بلدنا العتيقة.أنوار صبري
وفي سنة 1987، غادر أنوار مدينته الجميلة، على غرار معظم شباب سيدي يحيى، نحو جامعة القنيطرة، وقد حمل معه شهادة البكالوريا كما حمل في قلبه العديد من الأمنيات والطموحات الغيورة على أمجاد مدينة تزخر بالخير والأخيار.
أنهى أنوار صبري مشواره الجامعي بنيل ماجستير في الكيمياء الحيوية وماجستير ثانٍ في مجال التسويق، وبعد خوض تجارب مهنية مختلفة، قرر هذا الشاب القادم من مدينة صغيرة خوض غمار المقاولة بالعاصمة الاقتصادية، مدعومًا بكفاءته العلمية في مجال تحليل المعطيات والمؤشرات، وبالكثير من الإصرار والإرادة.
وبينما واصل أنوار صبري تأسيس أعماله بمدينة الدار البيضاء، ظلّت روابطه بمدينة سيدي يحيى قائمة، بل امتد نشاط إحدى شركاته ليشمل مدينته الأم ويتحوّل مع الوقت إلى منظومة متكاملة تتجاوز العلاقات المهنية إلى التزامات اجتماعية تُحيي حنين أنوار إلى طموحاته الأولى التي صاحبت خطواته الأولى خارج سيدي يحيى الغرب.
أولى الخطوات..
أنوار صبري، عنوان الإصرار والتحدي في مجال الاتصال والإعلام والبيانات..
ملتقى لي أمبريال ..
الذاكرة والمستقبل صلة وصل بين ..
حس جمعوي بمقاربة تنموية تتوخى الاستدامة والتعاون
الأفق بحجم السماء والانتماء للأرض لأنها الأصل..